فجرٌ جديد يحملُ عِقداً من الدُرِ العَتيق بلونِ خَديها له لمعانٌ وبريق وشراينى تعزفُ أنشودةَ الصقيع السليقِ حتى يصبحَ العقلَ منى كالطيرِ فى التحليقِ وتغنى
وتغنى لحظةَ اللقاءِ حتى يهتزُ من البردِ المطرِ والليلُ بذيولهِ يحاصرُ جيوشَ القمرِ ويِعقلهُ فى بطونِ أجنحةِ الطيرِ أنتظرتُها حتى أحترفتُ الأنتظارِ ومزقتُ كلَ أحزانى على أعتابِ الديارِ وتمرُ سويعاتٍ قبلَ بزوغِ النهارِ والفُراقُ فى طريقهِ إلى الأحتضارِ أيا سمراءَ العربِ أيا اختَ حاتمِ
الخوفُ يُطاردنى والعشقُ يُحاكمنى وتَعجُ رائحةُ السمراءَ فى جَوانحى لتُخمدَ أنين جَرحى على جبينِ مأساتى وعلى أروقةِ الليلِ تناهت نَشواتى لتُجهضَ فى صدرى جنينَ أهاتى كلماتُها منسوجةٌ بنزفِ عَثَراتىِ لتَقطعَ وجيعة المسافات وتخمدُ أناتى وتنثرها فى ساحة ضَياعى وأهاتى وتثيرُ فى النفسِ لواعجَ عنفوانى وكِتاباتى نظراتُها
تخترقُ الجسدَ لتسكنَ الروحَ وتٌحرك رمادَ العشقِ داخلَ الجسد المذبوح لتمحو دمَ الغُربةِ المسفوح00 ويذيبُ حَماها عصيرَ الألم المتقرح سَأبنى لها قصرَعزٍ مقُصباً بجدائلَ القمر وأعمدةً من ماسٍ ومرجان البحر ها هى سمراءَ العربِ ها هى أختَ حاتمِ
تلوحُ بنورِها مشرقةَ المُحيا مرفوعة ٌهامتُها مُحدلقةَ العينين مسقولةٌ عوارضِها صغيرةُ المِعطس حمراءُ الوردِ وجنتاها عذبة المِسحَل نائسةٌ شَعرها ممتلئةُ الزائدين مستقيمةٌ عِطفاها طويلةُ الكردِ كالعوهجِ فى خُطاها عندما تتكلم تذوبُ الكلمات على شِفاهها وتمزقُ أقنعةَ الرابضين فى حناياها وفى المساءِ