المساهمات : 307 تاريخ التسجيل : 15/10/2008 العمر : 33
موضوع: •·.·°¯`·.·• (الفرَاشـة الحبيسَـة ((2)) •·.·°¯`·.·• الأحد أكتوبر 26, 2008 3:21 am
تأملتُ فإذا بي أسكنُ حجرةً مُظلِمَة أَو سِردابٌ مُوحِشْ. ولكن الغريب هو أنني أشعرُ بالحنَــان والدِفء والأمَـان، ونوع من الاستقرار، فقد مكثتُ فترة طويلة وأنا على هذهِ الحَـال... لِأستكشِفَ المكان،فعلى ما يبدو أن بهِ مصنعًا للغذاء؛ فصحتِي جيدة... لكن تذكرت كيف سأستكشف المكان والظلمةُ تحيطُ بِه سأحاوِل شقَ الطريق ما أمكنني ذلك... 1 2 3 يــاه! إنها ليست ظُلمةً واحِدة إِنما ثلاث !!! أُريد الخروج، أريدُ مصافحَة النُــور! سأقومُ بركل هذهِ الجُدر، ولْتقبَل ذلِكَ مني مشكوُرَة. الأُم وقَد خارَت قُواهــا، واستُنزِفَت طاقتُها تقولُ لزوجِها: عَزيزي أشعرُ بقرب ساعة تحقيقِ الأنوثة الخالدة، فالجنين يُداعبني بقدميه الصغيرتين... فأهــلاً وسهلاً بمُهجة القلبِ والروح، أهلاً بِمن طالَ من أجلِه الانتظِــار! أهلاً بِمن اكتوى القلب بلهيب الشوقِ إليهِ فكأنهُ نــَار! أهلاً بمن سيملأُ الكونَ فرحًا ويبدد ترحًا... فراشتي الحبيسَة، أو نمرِي المُقنَع، أهلاً وسهلاً ثُم أهلاً وسهلاً، عددُ حباتِ الرمَال، وأحجارِ الجِبال، وقطراتِ البِحار، وثِمارِ الأشجار... خِتامًا: أُسدد خلل كلماتي بكلمة العقَــاد:" أسعدُ ساعاتِ المرأَة هي الساعةُ التي تتحققُ فِيها أنوثتُها الخالِدة، وأمومتها المُشتهاة، وتلكَ ساعةُ الوِلادة". أرجو أن تبقى هذهِ المشاعِر مكنونةً في قلب الأبوين، حتى بعدَ خروجِ تلكَ الفراشَة أو ذلِكَ النمر، وبعدَ مرور الزمن، فبعض الأمهات تُطلِق عبارات الندم على تِلكَ الساعة، وفي الغالِب لا يكونُ الأمرُ كذلك إلا إذا (جن جنونها، وطلعت عيونها!!). أسألُ الله عزوجل أن يرزق جميع المسلمين الذرية الصالحة ويقر عينهم بهَا. وأتمنى أن أكون قد تقمصتُ شخصية المرأة الحامِل ومثلتُ دورَها بشكلٍ مقبول. لكم من الوردِ أجمله ومن التحايا أزكاها وأعطرها... . . . . .