المساهمات : 307 تاريخ التسجيل : 15/10/2008 العمر : 33
موضوع: الفرق تعمل لإعادة مونتريال إلى روزنامة 2009 الأحد أكتوبر 19, 2008 6:43 am
أكد مدراء الفرق المشاركة في بطولة العالم لسباقات فورمولا وان أنهم يعملون بجهد كبير من اجل إعادة جائزة كندا الكبرى التي تقام على حلبة مونتريال، إلى روزنامة 2009 التي أقصيت منها لأول مرة منذ 1987.
وكان الاتحاد الدولي للسيارات نشر مؤخراً الروزنامة الرسمية للموسم 2009 ولم تتضمن السباق الكندي الذي كان ضمن الروزنامة المبدئية التي أصدرها "فيا" في 25 حزيران/يونيو الماضي.
وبغياب كندا عن الروزنامة لن يكون هناك أي سباق في أميركا الشمالية الموسم المقبل ولأول مرة منذ انطلاق بطولة العالم بصغيتها الحديثة في العام 1950، ما دفع الفرق إلى التعاضد من اجل العمل على تغيير موقف الاتحاد الدولي والبريطاني بيرني ايكليستون، مالك الحقوق التجارية لبطولة العالم، وذلك لان غياب فورمولا وان عن أميركا الشمالية سيؤثر على شعبية هذه الرياضة هناك، خصوصاً بعد إقصاء سباق انديانابوليس أيضاً.
وتشير بعض التقارير أن ايكليستون يسعى من خلال إقصاء السباق الكندي إلى تحسين شروطه المالية عبر الضغط على القيمين على حلبة مونتريال والراعيين الرسميين والمروجين له.
ورأى المدير التنفيذي لفريق هوندا نيك فراي أن إبعاد السباق الكندي عن الروزنامة يشكل مشكلة حقيقية للبطولة في الأمد البعيد أكثر من الأمد القريب وذلك في حال لم يتوصل الأطراف المعنية إلى اتفاق يعيده إلى البطولة.
وأضاف فراي: "نحن رياضة عالمية وان لا نكون متواجدين في قارة كبيرة يعتبر مشكلة حقيقية خصوصاً أننا نتحدث عن قارة تعتبر مهمة جداً بالنسبة لمصنعي السيارات الذين يشاركون في فورمولا وان".
ولم يعط الاتحاد الدولي أي تفسير لسبب استبعاد هذا السباق الذي تستضيفه حلبة جيل فيلنوف في مونتريال منذ 1978، رغم انه يعتبر من المراحل الناجحة جدا، وكان السباق الذي أقيم في 2005 الأكثر استقطاباً للمشاهدين في تاريخ رياضة الفئة الأولى وفاز بمركزه الأول بطل العالم الحالي الفنلندي كيمي رايكونن الذي كان مع ماكلارين - مرسيدس حينها.
ولا يزال بطل العالم المعتزل الألماني مايكل شوماخر السائق الأكثر نجاحاً في تاريخ السباق الكندي لأنه فاز على هذه الحلبة في 7 مناسبات، يليه البرازيلي نيسلون بيكيه، بطل العالم السابق، بثلاثة انتصارات.
وكان البولندي روبرت كوبيتسا سائق بي ام دبليو ساوبر أخر الفائزين على هذه الحلبة هذا الموسم، وكان ذلك الفوز الأول والوحيد له حتى الآن في بطولة العالم.
ولم يكن قرار الاتحاد الدولي في الحسبان بالنسبة لمنظمي السباق الذين أعربوا عن دهشتهم، فيما أكد عمدة مونتريال أن خسارة السباق ستحمل معها خسائر مالية كبيرة على المدينة.
وأكد فراي أنه يجب البحث بوضع أميركا الشمالية من وجهة نظر إستراتيجية تعمل على زيادة شعبية هذه الرياضة هناك، مضيفاً "لا اعتقد انه بإمكاننا النظر إلى سباق واحد بل يجب أن نتمعن بالصورة بأكملها وان نتوصل إلى وضع تصور يزيد اهتمامنا بأميركا الشمالية، وعندها، ستتلاشى المشاكل المالية التي واجهناها في سباق واحد هناك".
وبدوره أشار مدير بي ام دبليو ماريو تايسن انه لا يملك أي تفسير فعلي للقرار الصادر عن الاتحاد الدولي وكيف توصل الأخير إلى هذه النتيجة، مؤكداً أن الفرق ستجتمع للتباحث بالموضوع.
ومن المرجح انه في حال التوصل إلى اتفاق يعيد السباق الكندي إلى روزنامة 2009، فسيكون في الموعد الذي كان سابقاً أي في السابع من حزيران/يونيو المقبل وهو الموعد الجديد لسباق تركيا بحسب الروزنامة الجديدة، ما يعني أن الأخير سينتقل إلى أوائل آب/أغسطس أي بعد أسبوع فقط من سباق المجر.
ولن تكون فرق البطولة وحيدة في معركة إعادة السباق إلى البطولة لان حكومة مونتريال وعدت بان تكافح من اجل الهدف ذاته، وهي تعتزم الدخول في مفاوضات سريعة مع ايكليستون الذي هدد في 2003 بإقصاء جائزة كندا من روزنامة 2004 بسبب القانون الجديد الذي منع إعلانات التبغ في كندا، إلا أن القيمين على السباق كافحوا لاستمراره ونجحوا في مسعاهم قبل أن يتلقوا هذا الأسبوع صدمة الخروج من البطولة.
ولم تكن العلاقة بين ايكليستون ومنظمي السباق مثالية لان الأول طالبهم بإجراء تعديلات على الحلبة من اجل أن ترتقي إلى مستوى التطور الذي تشهده الحلبات الأخرى.
وحاول المنظمون أن يتداركوا الموقف بإجراء بعض الإعمال لكن ذلك لم يكن كافياً للحصول على "بركة" السائقين الذين تذمروا خلال سباق الموسم الحالي من الوضع السيئ للحلبة.
وأكد عمدة مونتريال جيرالد تريمبلاي أن هناك مشكلة عقد بين ايكليستون وجائزة كندا تتراوح بين 10 و20 مليون دولار، مشيراً إلى انه سيفعل ما باستطاعته لإنقاذ السباق بعد أن يبحث النواحي الاقتصادية والقانونية والإدارية قبل أن يصدر قراراً مسؤولاً من الناحية المالية.
وكان تريمبلاي أكد أن الخسائر التي ستتكبدها مدينته جراء هذا القرار قد تصل إلى 75 مليون دولار، معتبراً أن مونتريال ستخسر أيضاً الدعاية التي كان يؤمنها هذا السباق لان أكثر من 300 مليون مشاهد يتابعونه عبر شاشات التلفزة.
وفي حال لم يتوصل الأطراف المعينة إلى حل للمسألة فسيغيب السباق الكندي عن الروزنامة العالمية لأول مرة منذ 1987 عندما شهد حينها خلافاً بين الراعيين الرسميين له ما تسبب في استبعاده، علماً بأنه استقبل أول سباق في 1961 وفاز به الاسترالي بيتر ريان على متن لوتوس كلايمكس.